“اعتقدت أنه سيكون شرساً”.. بوتين يشكو قلة الأسئلة الحادة في مقابلته مع كارلسون

“اعتقدت أنه سيكون شرساً”.. بوتين يشكو قلة الأسئلة الحادة في مقابلته مع كارلسون

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه فوجئ بعدم وجود أسئلة حادة من الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، في المقابلة التي أجراها معه الأسبوع الماضي، وتصدرت عناوين الأخبار في جميع أنحاء العالم.

وقال بوتين للمذيع الروسي بافيل زاروبين، الأربعاء “بصراحة، اعتقدت أنه سيكون شرساً، ويطرح ما يسمى بالأسئلة الحادة. لم أكن مستعداً لذلك فحسب، بل أردت ذلك، لأنه كان سيمنحني الفرصة للرد بالطريقة نفسها”.

وأضاف: “كان ذلك ليمنح الحوار خصوصية معينة، ولكنه اختار تكتيكاً مختلفاً”.

وقال الرئيس الروسي: “حاول مقاطعتي عدة مرات، ولكن ما أثار دهشتي، هو أنه كان صبوراً، واستمع لحديثي الطويل المتعلق بالتاريخ”.

بدوره، أشار الكرملين إلى أن بوتين وافق على إجراء المقابلة مع كارلسون، لأن النهج الذي يتبعه مذيع “فوكس نيوز” السابق يختلف عن التغطية التي وصفها بـ”أحادية الجانب” للحرب في أوكرانيا التي تتبعها العديد من وسائل الإعلام الغربية.

محاور المقابلة

وأجرى بوتين الأسبوع الماضي، أول مقابلة له مع صحافي أميركي منذ عامين تقريباً، أي منذ ما قبل الحرب الروسية في أوكرانيا، واستهل بوتين اللقاء، الذي استمر ساعتين، بما وصفته وسائل إعلام غربية بـ”محاضرة تاريخ”، استعراض فيها تاريخ تأسيس الدولة الأوكرانية وارتباطها بتأسيس الاتحاد السوفييتي، وكذلك تدخل الدول الغربية في الصراع، وتأثير العقوبات على الاقتصاد الروسي، ومستقبل المفاوضات مع كييف.

كما تحدث الرئيس الروسي عن علاقته مع الرئيسين الأميركيين السابقين جورج دبليو بوش ودونالد ترمب، وقضية تفجير خط أنابيب “نورد ستريم” الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وتطرّق إلى المخاوف الغربية من إمكانيات الصين “الهائلة”.

كما وصف أوكرانيا بأنها “دولة مصطنعة أُنشئت بناء على رغبة (الزعيم السوفييتي السابق جوزيف) ستالين، ولم تكن موجودة قبل عام 1922”.

وشدد بوتين على أن روسيا “ستقاتل حتى النهاية” للدفاع عن مصالحها، وحثَّ البيت الأبيض على التركيز على القضايا الداخلية في الولايات المتحدة.

واعتبر أن لدى الولايات المتحدة “مشكلات عدة، على الحدود، وقضايا الهجرة، وقضايا الدين العام التي تبلغ أكثر من 33 تريليون دولار”، متسائلاً: “أليس من الأفضل التفاوض مع روسيا، وعقد اتفاق؟”.

وأثارت المقابلة انتقادات واسعة في الولايات المتحدة بين من اعتبرها “دعاية للكرملين”، وآخرين أشاروا إلى أنها لم تقدم الإجابات التي انتظرها العالم عن مواضيع مهمة وجوهرية.

فيما وصفت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون بـ”الطابور الخامس لبوتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *