مؤتمر ميونيخ للأمن.. هاريس تطمئن حلفاء “الناتو” وإسرائيل تصر على دخول رفح

مؤتمر ميونيخ للأمن.. هاريس تطمئن حلفاء “الناتو” وإسرائيل تصر على دخول رفح

استهلت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، حديثها، خلال “مؤتمر ميونيخ للأمن”، الجمعة، بطمأنة الحلفاء الغربيين على استمرار التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي “الناتو”، فيما أصر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال كلمته على أنه “ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح”.

وانطلق “مؤتمر ميونيخ للأمن”، الجمعة، في المدينة الواقعة جنوبي ألمانيا، بمشاركة كبار السياسيين والضباط العسكريين والدبلوماسيين من جميع أنحاء العالم، فيما تهيمن الحرب الإسرائيلية على غزة، وقضية الدعم العسكري لأوكرانيا، والمخاوف بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها، على فعالياته.

وقالت هاريس إن الولايات المتحدة لن تتراجع أبداً عن التزاماتها في الناتو التي تم وضعها بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الأقرب لنيل بطاقة الترشح في الانتخابات الرئاسة المقبلة عن الحزب الجمهوري، أنه لن يدافع عن حلفاء الناتو “الذين فشلوا في إنفاق ما يكفي على الدفاع”.

وأضافت هاريس أن “التزامنا ببناء التحالفات والحفاظ عليها ساعد أميركا على أن تصبح أقوى دولة في العالم وأكثرها ازدهاراً”، معتبرة أن “تعريض كل ذلك للخطر سيكون من الحماقة”.

وأشارت إلى أن عدد دول الناتو التي حققت هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي تضاعف منذ أن أصبح بايدن رئيساً في عام 2021.

وتابعت نائبة الرئيس الأميركي: “لا أخطاء، سيكون الشعب الأميركي على قدر الحدث، وستواصل الولايات المتحدة القيادة”، وهي تصريحات تهدف إلى طمأنة الأوروبيين بإعادة انتخاب بايدن.

وانتقلت هاريس إلى الحديث عن الغزو الروسي لأوكرانيا، قائلة إن روسيا تكبدت أكثر من 300 ألف ضحية في الحرب، واستنفدت مخزون جيشها، واصفة ذلك بأنه “فشل ذريع لموسكو”، على حد قولها.

وتابعت أن فشل الوقوف في وجه روسيا قد يعني أن زعيمها “الاستبدادي الإمبريالي” يغزو دولاً أخرى، منتقدة عقلية انعزالية خطيرة ومزعزعة للاستقرار وقصيرة النظر بالفعل”.

ووافق مجلس الشيوخ على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95.34 مليار دولار لأوكرانيا ودول أخرى، الثلاثاء، لكن التمويل قد لا يتم طرحه للتصويت في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون بسبب معارضة ترمب.

وقالت هاريس، خلال كلمتها، إنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط، ولا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بدون حل الدولتين.

“تهجير الفلسطينيين”

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، إن إسرائيل لا تعتزم ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنها ستنسق مع مصر مصير مئات الآلاف من اللاجئين الموجودين حالياً في مدينة رفح.

ويخيم القلق على الفلسطينيين والعرب من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة، وذلك بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم على رفح، في ظل حربها المستمرة على قطاع غزة.

وأضاف كاتس أنه “ليس أمام إسرائيل خيار سوى دخول رفح حيث يستخدم مقاتلو حماس المدينة غطاء لهم”، بحسب قوله.

وتابع: “ليست لدينا أي نية لترحيل أي فلسطيني من قطاع غزة، وإسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حركة حماس التي تدير القطاع، ولا نعتزم السيطرة على الحياة المدنية هناك بعد الحرب”.

وعند سؤاله عن الجهة التي سينتقل إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين في المدينة، أشار كاتس إلى أنه بمجرد القضاء على مقاتلي “حماس” في مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة، يمكن للفلسطينيين العودة إلى هناك، أو إلى غرب القطاع.

ويحذر مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة من أن إجبار اللاجئين على التوجه إلى مصر سيكون أمراً كارثياً. وبدا أن كاتس يقلل من احتمال حدوث هذا الأمر، وقال إن إسرائيل تناقش حالياً سبل إجلاء اللاجئين مع الولايات المتحدة بالإضافة إلى تنسيقها مع مصر.

وأضاف كاتس: “سنتعامل مع رفح بعد أن نتحدث مع مصر في هذا الشأن. سننسق هذا الأمر. لدينا اتفاق سلام معهم، وسنجد مكاناً لن يضر المصريين. سننسق كل شيء ولن نضر بمصالحهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *