البرهان: قواتنا لن تضع السلاح إلا بعد القضاء على “المتمردين”
قال رئيس مجلس السيادة في السودان والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، السبت، إن “المعركة مستمرة حتى دحر العدو نهائياً”، وذلك في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وأضاف البرهان في تصريحات أمام حشد من جنود وضباط الفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي بولاية نهر النيل: “أوجه رسالة للمتمردين، ومن عاونهم، بأننا لن نضع السلاح حتى القضاء عليكم أو خروجكم من البلاد. إننا في طريقنا إليكم والأفضل لكم أن تستمعوا لصوت العقل، وتضعوا السلاح وتخرجوا”.
وفي رسالته إلى من وصفهم بـ”المتمردين”، تابع قائلاً: “عليكم الخروج من ولايات الجزيرة والخرطوم، وإن كان لديكم حديث يُمكن أن يكون عقب ذلك، لكن في ظل وجودكم في بيوت الناس واحتلال الجزيرة والجنينة وزالنجي، وقيامكم بعمليات القتل والسرقة، لن يكون لنا معكم حديث إلا بنهاية المعركة”.
وزار قائد الجيش السوداني مدينة شندي شمالي البلاد في وقت سابق السبت، إثر تفقده، الجمعة، المقاتلين في مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم، بعد تنفيذ عملية التحام من شمال المدينة وجنوبها، حيث تفقد البرهان برفقة مساعده ومدير المخابرات العامة الخطوط الأمامية والمدينة، بحسب ما أفاد الإعلام العسكري، وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها القوات المسلحة عبر صفحتها في “فيسبوك”.
وفي وقت لم تُصدر قوات الدعم السريع أي بيان أو تعليق يُوضح مجريات ما حدث في أم درمان إثر معارك مع الجيش السوداني، إلا أن حشوداً تابعة للدعم السريع لا تزال تنتشر في أقصى جنوب أم درمان، وفي أنحاء متفرقة غربي المدينة.
ويُعد التقدم الذي أحرزه الجيش السوداني في أم درمان من أهم العمليات العسكرية التي نفذها في الفترة الأخيرة، إذ أسهمت العملية في فك الخناق عن قوات سلاح المهندسين جنوبي المدينة، ما سيسمح بانفتاح قوات الجيش في الجنوب والغرب، وفق خبراء عسكريين.
وتشهد أحياء وسط مدينة أم درمان منذ أيام معارك ضارية، تركزت في محيط سوق المدينة والسوق الشعبي، إذ يسعى الجيش السوداني إلى فرض حصار على قوات الدعم السريع التي تتمركز بالقرب من هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني وسط المدينة.
وكان البرهان أجرى في 8 فبراير هذا الشهر زيارة تفقدية للمواقع الأمامية للقوات السودانية بمنطقة أم درمان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.