إطلاق الصندوق السعودي للأفلام برأس مال 375 مليون ريال

إطلاق الصندوق السعودي للأفلام برأس مال 375 مليون ريال

أعلنت شركة الشرق الأوسط للاستثمار المالي (ميفك كابيتال MEFIC Capital)، الاثنين، إطلاق الصندوق السعودي للأفلام برأس مال يبلغ 100 مليون دولار (375 مليون ريال)، وباستثمار من الصندوق الثقافي بنسبة 40% من ميزانيته.

وأشارت الشركة في بيان إلى أن “الصندوق السعودي للأفلام” يُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز الإنتاجات المحلية ذات المستوى العالمي، ويُمثل أول مبادرة استثمارية للصندوق الثقافي، وبالشراكة مع “ميفك كابيتال” لإدارة الصندوق، و”رؤى ميديا فنتشرز” الشريك الفني.

ولفتت إلى أن الشراكة ترتكز على تعزيز التعاون الدولي مع كبرى الاستوديوهات العالمية، وذلك لـ”تقديم محتوى يعكس الثقافة السعودية وقيمتها”.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على البيئة الاستثمارية الجاذبة لقطاع الأفلام والمسلسلات في السعودية، إضافة إلى تحفيز الاستثمارات في هذا القطاع الواعد وتمويل مشاريع البنية التحتية النوعية والمبتكرة في قطاع إنتاج وتوزيع المحتوى.

نمو سوق الإنتاج السينمائي السعودي

وشهد سوق الإنتاج السينمائي السعودي نمواً سنوياً يتجاوز 25%، ويعتبر أكبر سوق مستهلك للمحتوى الإبداعي والسينمائي في العالم العربي، مدفوعاً بمبادرات وزارة الثقافة وبرنامج “جودة الحياة” لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

ويعكس هذا النمو المتسارع الطلب المتزايد على الأعمال السينمائية التي تحاكي الثقافة واللغة المحلية، في ظل تنامي دور شبكات البث الرقمي كمنافس قوي لصالات السينما التقليدية، والتي تعزز من استهلاك المحتوى المرئي.

ويأتي إطلاق الصندوق، امتداداً للاتفاقية من حيث المبدأ التي وقَّعها الصندوق الثقافي مع “ميفك كابيتال”، و”رؤى ميديا فنتشرز” في مهرجان “كان” السينمائي الدولي في نسخته السابقة.

كما يأتي تفعيلاً للاستثمار في القطاع ضمن برنامج “تمويل قطاع الأفلام”، الذي أطلقه الصندوق الثقافي في عام 2023، وهو إحدى مبادرات برنامج المحتوى الرقمي “اقنايت” Ignite، الذي يهدف إلى تعزيز المحتوى الرقمي في السعودية.

دعم أكثر من 250 صانع أفلام

من جهتها، قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي جمانا راشد الراشد، إن “هذا المهرجان (البحر الأحمر السينمائي الدولي) هو منبر القصص التي لم تُروَ بعد، ومنصة الأصوات غير المسموعة في الكثير من الأحيان بغض النظر عن هوية أصحابها وعن الأماكن التي أتوا منها”.

وأضافت: “مع أن المهرجان هو درّة تاجنا، إلّا أن مهمتنا لم تبدأ مع افتتاحه، ولن تنتهي مع ختامه. فمن خلال صندوق البحر الأحمر، نقدّم حالياً الدعم لأكثر من 250 صانع أفلام على مستوى العالم”.

وتابعت بقولها: “أصبح سوق البحر الأحمر الأكبر في المنطقة. وإلى الآن، قدّمت مختبرات البحر الأحمر 5 برامج حيوية و150 صانع أفلام”، مشيرة إلى أن “لدينا 8 عناوين مدرجة في مهرجان كان السينمائي لعام 2023”.

ويهدف “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي” إلى تعزيز التبادل بين الثقافات وتعزيز نمو صناعة السينما العربية، وإبراز المملكة العربية السعودية مساهماً فاعلاً في صناعة السينما العالمية.

ويلتحق بالمهرجان “معامل البحر الأحمر للأفلام”، التي تُعد منصة لصناع الأفلام والكتاب ومحترفي صناعة السينما، تقدم برامج فريدة لمساعدة المبدعين على تحقيق رؤيتهم ومشاريعهم من البداية وحتى الإنتاج، وفق معايير السينما العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *