محركات البحث الذكية.. 5 خدمات مميزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

محركات البحث الذكية.. 5 خدمات مميزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي

لم يعد البحث عن معلومة أو خبر، أمراً يتطلب أن يكون لديك خبرة في فهم كيفية مخاطبة محركات البحث كما كان في السابق، فمع تطور تقنيات ونماذج الذكاء الاصطناعي، بات بإمكانك أن تكتب أو تسأل بلغتك العادية دون استخدام مصطلحات معقدة، وستكون المعلومة بين يديك في ثوانٍ معدودة.

وباتت “محركات البحث الذكية” أهم الأدوات الناتجة عن التطور السريع للذكاء الاصطناعي، إذ تتيح للمستخدمين الوصول لأي معلومة والحصول على إجابة لأي سؤال، مع إمكانية مراجعة مصادرها والتأكد من صحتها.

Microsoft Copilot

وتُعد منصة “كوبايلوت” من مايكروسوفت، والتي كانت تسمى “بينج تشات” سابقاً، واحدة من منصات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي المنتشرة حالياً، وتتوفر في صورة موقع إلكتروني، وتطبيق للهواتف الذكية.

وتسمح “كوبايلوت” بإمكانية البحث عن أي معلومات متعلقة بأي مجال، مثل وصفات الطهي والمعلومات العامة، ويمكن سؤاله أيضاً عن آخر مستجدات الأخبار،  إذ يرتبط بقاعدة بيانات محرك البحث “بينج”.

وحدَّثت مايكروسوفت واجهة استخدام كوبايلوت مطلع الشهر الجاري، وبمجرد فتحها، ستظهر للمستخدم شاشة رئيسية بها 3 اختيارات، تتمثل في “الدقيق” Precise، والتي تجعله يتحرى جميع المعلومات وهي الأكثر ملائمة لعمليات البحث، وأيضاً “المتوازن” Balanced، والذي يمزج بين الإبداع في الإجابات وصحة المعلومات، بينما الخيار الثالث هو “الإبداعي” Creative، والذي يتلاءم أكثر مع جلسات العصف الذهني للخروج بأفكار مبتكرة ولتصميم الصور الإبداعية.

ولا تقتصر قدرات “كوبايلوت” على البحث بالنصوص فقط، إذ يمكن إضافة الصور والحصول على معلومات بشأنها.

كما يتيح تبادلاً لنحو 30 رسالة في المحادثة الواحدة، وفي كل واحدة يمكن الكتابة حتى 3 آلاف حرف ورمز، إلى جانب الصور، إذ يستخدم نموذج GPT-4 الأحدث والمطور من شركة OpenAI.

وأضافت مايكروسوفت مؤخراً ميزة “الإضافات” Extensions إلى “كوبايلوت”، ليتمكن المستخدم من الحصول على تجربة بحث متخصصة، فهناك Instacart التي تسهل الحصول على إجابات بشأن وصفات الطهي وكيفية الحصول عليها من المتاجر المحلية، وكذلك Klarna للحصول على مقارنة بين أسعار المنتجات من المتاجر المختلفة في الولايات المتحدة، بجانب Suno والتي تسهل إنشاء الموسيقى وكتابة الأغاني بحسب وصف المستخدم.

وقد يتعثر “كوبايلوت” في بعض الأحيان، كغيره من منصات الذكاء الاصطناعي المخصصة للبحث، لذا على المستخدم أن يعمل على تصحيح الخطأ، والاستمرار في طرح الأسئلة للحصول على المعلومات المطلوبة.

وينبغي على المستخدم أن يطلب من “كوبايلوت” عرض مصادر المعلومات بنهاية كل جلسة، ليتأكد بنفسه من صحتها، وهذا في حال لم تفعل المنصة ذلك.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع المزايا السابقة مجانية، ولكن “مايكروسوفت” تقدم مزايا إضافية باشتراك شهري قدره 20 دولاراً مع نسخة Copilot Pro، وتتمثل في إعطاء المشتركين أولوية الوصول إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، خاصة في أوقات زيادة الاستخدام، وإمكانية تصميم حتى 100 صورة يومياً، مقارنة بـ15 صورة فقط للإصدار المجاني، إلى جانب ميزة إنشاء روبوتات دردشة ذات أهداف مختلفة مثل Copilot GPT، من خلال ميزة Copilot GPT Builder.

ويتوفر “كوبايلوت برو” داخل مختلف التطبيقات المكتبية، مثل “وورد وإكسل، وباوربوينت”، وغيرها من تطبيقات في حزمتها للتطبيقات المدفوعة Microsoft 365.

Perplexity

وتُعد منصة “بيربلكسيتي” واحدة من خيارات البحث الذكي المتاحة للمستخدمين، فعند الولوج إليها ستظهر واجهة استخدام بسيطة تتمثل في الكتابة بالأوامر النصية أو الصوتية.

وتستخدم المنصة الذكية، طريقة منظمة لعرض النتائج، إذ تقدم ملخصاً نصياً وافياً بشأن ما يبحث عنه المستخدم، مع تقديم مصادر المعلومات الواردة في الإجابة بشكل مركز.

وعلى جانب الواجهة الرئيسية، توجد 3 اختيارات للبحث في الفيديوهات والصور بشأن الموضوع أو التساؤل الذي يكتبه المستخدم.

بينما البحث بالصور، وإنشاء وتصميم الصور، هي مزايا مدفوعة مقابل اشتراك.

كما توفر المنصة ميزة Copilot، التي تتيح 24 عملية استخدام مجانية يومياً، بمعدل 4 عمليات بحث كل 4 ساعات، وتمنح المستخدم تجربة بحث أكثر انسيابية، إذ تبحث المنصة، وتتعمق في عدد كبير من مصادر المعلومات لتوفير التفاصيل كافة التي يرغب المستخدم في الوصول إليها، وتعرضها أمامه بشكل منظم.

Google Gemini

وتعد “جوجل” من أهم الشركات المقدمة لخدمات البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر منصته الذكية “جيميناي”، الذي كان يُعرف بـ”بارد” سابقاً، إذ تتيح الشركة البحث بالأوامر النصية أو بالصور.

وتتيح “جيميني” إمكانية البحث عن أي معلومات تتعلق بموضوعات متخصصة، أو عن أخرى متصلة بأحداث آنية، وتسمح جوجل للمستخدم بالحصول على إجابات بصياغات مختلفة من خلال “زر” Show Draft، والتي تظهر 4 أشكال مختلفة من الإجابة.

كما تتيح “جيميناي” إمكانية التحقق من المعلومات المقدمة في إجاباتها من خلال “زر” Google It، وبالضغط عليه تضيف المنصة المصادر إلى معلومات محددة في الإجابة، بحيث تظهر باللون الأخضر، وعند الضغط على السهم المجاور للنصوص المظللة، يظهر المصدر.

وعززت جوجل قدرات البحث لدى “جيميناي” عبر دمج خدماتها المختلفة في قلب المنصة الذكية، فأصبح بالإمكان البحث عبر المنصة الذكية في فيديوهات “يوتيوب”، وكذلك البحث في الملفات المخزنة على خدمات جوجل المكتبية “Docs، وSlides، وSheets”، إلى جانب البحث في رسائل Gmail وملفات Drive، بجانب خدمات البحث عن الفنادق Hotels، ورحلات الطيران Flights، بجانب البحث في الخرائط Maps.

You.com

وطوّر محرك البحث You.com تجربة مستخدميه للبحث على الويب من خلال أسلوب الدردشة النصية بالأوامر المكتوبة باللغة الطبيعية للمستخدمين، وتتشابه واجهته نسبياً مع “بيربلكسيتي”، إذ تظهر الإجابة عن تساؤل المستخدم أو استفساره، في شكل ملخص نصي مزود بالنصوص، وتُرفق بكل معلومة مصدرها، إلى جانب عرض مجموعة المصادر المستقى منها المعلومات فوق الملخص النصي.

وتقدم المنصة الذكية، 4 أنماط للبحث، تتمثل في “البحث الذكي” Smart والذي يسمح بالحصول على إجابة لأي تساؤل، و”البحث العبقري” Genius المتخصص في الإجابة عن تساؤلات المستخدم التي تحتاج إلى المرور بالعديد من الخطوات، ونمط استخدام GPT-4 الذي يتيح قدرات نموذج شركة OpenAI مباشرة داخل المنصة، وأخيراً نمط “البحث الأكاديمي” Research، ويمكن استخدام كل نمط 4 مرات، عدا البحث الذكي Smart فهو متاح بشكل لا محدود.

وتوفر المنصة إصداراً مدفوعاً مقابل 20 دولاراً شهرياً، ويتيح استخداماً غير محدود للأنماط جميعها، وكذلك خدمات إنشاء النصوص والصور بشكل غير محدود، بالإضافة إلى الحصول على أولوية الوصول للنماذج الذكية الجديدة في أوقات ذروة الاستخدام.

Arc Search

قدمت شركة The Browser Company، تجربة بحث فريدة مع متصفحها الجديد للويب Arc Search على هواتف “آيفون”.

وتتيح الخدمة الجديدة للمستخدم، إمكانية تصفح الويب بواجهة بسيطة، فبمجرد فتح التطبيق، تظهر واجهة بحث من خلال مربع يمكن للمستخدم الكتابة مباشرة في داخله، ومن هنا يكون هناك أمامك خياران للبحث، إما بالطريقة التقليدية عبر محرك بحث، مثل Google، وBing، وDuckDuckGo، وKagi، وPerplexity، وغيرها.

وتتمثل تجربة البحث الذكية التي تحمل اسم Browse for Me، في إمكانية قيام المنصة بتصفح عدد من مواقع الويب نيابة عن المستخدمين، ومن ثَم إنشاء صفحة يُعرض عليها مختلف المعلومات المتعلقة بموضوع بحث المستخدم، مع إضافة جميع مصادر المعلومات في نهاية الصفحة تحت مسمى Dive Deeper.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *