أرملة المعارض الروسي نافالني: بوتين قتل زوجي وسنواصل معركة الحرية

أرملة المعارض الروسي نافالني: بوتين قتل زوجي وسنواصل معركة الحرية

تعهدت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني، بمواصلة النضال ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والسعي من أجل بناء “روسيا حرة وسلمية وسعيدة، روسيا التي حلم بها زوجي كثيراً”.

واتهمت نافالنايا (47 عاماً) في شريط فيديو بثته على موقع “يوتيوب”، وأوردته صحيفة “واشنطن بوست” السلطات الروسية بتسميم نافالني، ما أدى إلى وفاته في سجن القطب الشمالي، حيث توفي فجأة الجمعة عن عمر يناهز 47 عاماً.

وقالت: “بوتين لم يقتل أليكسي نافالني فحسب، لقد أراد معه أن يقتل أملنا وحريتنا ومستقبلنا”، متهمة كذلك السلطات الروسية برفض تسليم جثمان نافالني إلى والدته البالغة من العمر 69 عاماً، وذلك للتغطية على سبب الوفاة.

وذكرت أرملة نافالني أن السلطات الروسية تكذب بشكل مثير للشفقة، وتنتظر اختفاء آثار غاز “نوفيتشوك” من جسم نافالني، في إشارة إلى غاز الأعصاب الذي قال محققون دوليون إن عملاء الأمن الروس استخدموه في محاولة اغتيال زوجها في أغسطس 2020.

وتابعت: “زوجي لا يمكنه أن ينكسر، وهذا بالضبط ما دفع بوتين إلى قتله بطريقة جبانة، لم يكن لديه الشجاعة للنظر في عينه أو حتى أن يقول اسمه، والآن هم يسعون إلى إخفاء جثته”.

كما تعهدت نافالنايا بأنها وفريق زوجها سيكشفون المسؤولين المباشرين عن وفاة أليكسي: “سنسمي الأسماء ونظهر الوجوه”. وأضافت: “لكن الشيء الرئيسي الذي يمكننا القيام به من أجل أليكسي، ومن أجل أنفسنا هو مواصلة القتال”.

وطالبت عائلة نافالني وفريقه السياسي بتسلّم رفاته منذ السبت الماضي، لكنهم واجهوا صراعاً طويلاً، لاستعادة جثته أو حتى تحديد موقعها، إذ يبدو أن المسؤولين الروس عازمون على عرقلة أي تحقيق مستقل في سبب وفاة نافالني، وفق “واشنطن بوست”.

فرض عقوبات

وانضمت أرملة المعارض الروسي إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل، حيث جلست بجوار منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.

ونشر بوريل على منصة “إكس” أن “فلاديمير بوتين ونظامه سيتحملان المسؤولية عن وفاة أليكسي”. 

وقال دبلوماسي أوروبي إن نافالنايا دعت الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على 500 من رموز النظام الروسي الذين يدعمون إعادة انتخاب بوتين.

ونقلت “واشنطن بوست”، أن حملات القمع على المشيعين الذين يظهرون حزنهم في الأماكن العامة قد تراجعت في جميع أنحاء روسيا الاثنين، مشيرة إلى اعتقال 32 شخصاً في 16 مدينة وبلدة.

وأفادت منظمة “أو في دي-إنفو” (OVD-Info) غير الحكومية لحقوق الإنسان، التي تتعقب الاعتقالات، بأن نحو 400 شخص اعتقلوا إجمالاً منذ الجمعة.

وفي موسكو، شارك عدد قليل من المشيعين الاثنين، في تجمعات لوضع الزهور على نصب تكريم ذكرى المعارضين الذين كانوا “ضحايا القمع السياسي” خلال الحقبة السوفيتية.

وقالت تانيا (37 عاماً) التي تعمل في شركة نشر، ووصلت إلى النصب التذكاري مع ابنتها البالغة من العمر عامين وصديقة: “كان نافالني شخصاً مهما للغاية بالنسبة لنا”، مضيفة أن الجميع كان يعتقد أنه لن يحدث أي شيء سيئ، وأنه سيتجاوز كل العقبات. 

وأضافت تانيا، التي طلبت ذكر اسمها الأول فقط خوفاً من التداعيات: “المجيء إلى هنا لوضع الزهور يجعلني أشعر أنني لست وحيدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *