الولايات المتحدة تعلن اعتراض منطاد مجهول فوق ولاية يوتا

قالت القيادة الشمالية الأميركية للدفاع الجوي والفضائي إن مقاتلات أميركية اعترضت منطاداً مجهول الهوية فوق ولاية يوتا، موضحة أنه “لا يشكل تهديداً للأمن القومي”.
ونقلت مجلة “بوليتيكو” عن بيان القيادة أن المنطاد، الذي يحلق شرقاً على ارتفاع 43 ألف قدم، “غير قابل للمناورة ولا يشكل خطراً على سلامة الطيران”، إذ لم يتضح بعد من يملك المنطاد.
وتأتي هذه التطورات بعد عام واحد من تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى آفاق جديدة، بعد أن حلق منطاد صيني يحمل معدات تجسس متطورة فوق أراضي الولايات المتحدة لعدة أيام.
وتتبعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) حينها المنطاد الكبير، الذي عبر جميع أنحاء الولايات المتحدة القارية، قبل أن تسقطه مقاتلة من طراز F-22 فوق المحيط الأطلسي.
وأثار هذا الحادث غضب الكونجرس بالنظر إلى الفترة الطويلة التي تعقب فيها البنتاجون المنطاد قبل إسقاطه، ما سمح له بالتحليق بالقرب من منشآت عسكرية.
“صداع” لبايدن
وقالت وزارة الخارجية الصينية آنذاك أن المنطاد كان يهدف إلى جمع بيانات الطقس، وأنه “انحرف بعيداً عن مساره المخطط له بسبب الرياح العاتية”، لكن الجيش الأميركي في نهاية المطاف أسقطه قبالة ساحل ولاية كارولاينا الجنوبية في 4 فبراير 2023، وانتشل حطامه.
وبات منطاد التجسس بمثابة صداع سياسي للرئيس جو بايدن، الذي واجه انتقادات من الجمهوريين بسبب قراره بالسماح له بالمرور فوق الولايات المتحدة لمدة أسبوع تقريباً قبل أن يأمر بإسقاطه، وفقاً لشبكة “cbsnews”.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إنهم انتظروا حتى أصبح قبالة الساحل لتقليل المخاطر على المدنيين على الأرض، لكن المشرعين تساءلوا عن سبب عدم إمكانية إسقاطه عندما كان بالقرب من ساحل ألاسكا، قبل عبور الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن البنتاجون خلص في النهاية إلى أن المنطاد لم ينقل معلومات إلى الصين، إلا أن وجوده وضع الجيش الأميركي في حالة تأهب قصوى، تحسباً لأجسام أخرى في المجال الجوي الأميركي.
وأسقطت المقاتلات عدة أجسام مجهولة الهوية فوق الولايات المتحدة وكندا خلال الأسابيع التالية، فيما لم يتمكن الجيش من العثور على أي حطام من تلك الأجسام، وتم إلغاء البحث بسبب الظروف الجوية الخطيرة، في حين استبعد بايدن أن تكون الأجسام المجهولة مرتبطة ببرنامج مناطيد التجسس الصينية.