اليمن.. تحالف «الحوثي والإخوان» يظهر للعلن

اليمن/ شهب نيوز:
تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن» حالة من التحركات الأمنية المكثفة، ما تشبه وضع «الانعقاد الدائم» للأجهزة الأمنية والعسكرية، وذلك بعد حادثة اختطاف شيخ قبلي قبيل أيام.
وانعكست حالة الاختطاف التي تعرض لها «علي عشال» على الرأي العام العدني، قبل أن تتجاوزه إلى الرأي اليمني ككل، عبر وسائل إعلام تتبع الانقلابيين الحوثيين – ذراع إيران – وحزب الإصلاح – ذراع الإخوان في اليمن، والتي تلاقت فيه أجندة الطرفين سعياً لتأجيج الأوضاع في الجنوب اليمني، المقر الرئيسي للحكومة المعترف بها دولياً.
الجنوب.. بوصلة الالتقاء
ويرى مراقبون يمنيون إن التقاء الحملات الإعلامية لوسائل الإعلام «الحوثية والإخوانية» يؤكد حقيقة التخادم بين الطرفين، وقوة التحالف بينهما لابتلاع ما تلقى من الجغرافية اليمنية. ناهيك عن «المصالح المشتركة» بينهما كلما تعلق الأمر بالعاصمة عدن والجنوب، سيما بعد خسارتهما لعدن في أوقات متفاوتة، حيث كسرت العاصمة الجنوبية شوكة المتمردين الحوثيين في العام 2015، ولفظت قوات الإخوان أواخر العام 2019 بعد معارك ضارية مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يطالب بـ«فك الارتباط» مع الشمال اليمني.
تحالف قديم
المراقبون أكدوا أن التحالف «الحوثي – الإخواني» لم يكن وليد اللحظة، بل هو تحالف يمتد إلى بداية الربيع العربي، وتعزز مع تفجر شرارة الحرب وانطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية، حيث ساهم إخوان اليمن في تقوية شوكة الانقلابيين الحوثيين وتزويدهم بالدعم العسكري واللوجستي، وتسليم المعسكرات والمدن الحيوية التي كانت قوات الإخوان تسيطر عليها.