زيلينسكي يدعو لعقد قمة بشأن السلام خلال الربيع
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن بلاده تأمل في أن يناقش زعماء العالم خلال قمة تعقد في سويسرا خلال الأشهر القليلة المقبلة رؤية كييف للسلام، وأن يتم بعد ذلك تقديم خطة السلام إلى روسيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في كييف: “آمل أن يتم ذلك في الربيع. يجب ألا نخسر هذه المبادرة الدبلوماسية”.
وكشف زيلينسكي أن 31 ألف جندي أوكراني سقطوا خلال الغزو الروسي المستمر منذ عامين، وذلك في أول افصاح رسمي عن عدد القتلى العسكريين منذ شهور.
وأضاف أنه لا يستطيع الكشف عن عدد الجرحى في الحرب، مشيراً إلى أن ذلك من شأنه أن يدعم عمليات التخطيط العسكري الروسية.
وقال زيلينسكي: “31 ألف جندي أوكراني قتلوا في هذه الحرب. ليس 300 ألف وليس 150 ألف… (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يطلق الأكاذيب هناك… لكن مع ذلك، هذه خسارة كبيرة لنا”.
ولم تكشف أوكرانيا عن خسائرها العسكرية منذ نهاية عام 2022 عندما قال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك، إن 13 ألف جندي أوكراني سقطوا منذ بدء الغزو في 24 فبراير. فيما لا تكشف روسيا عن خسائرها العسكرية التي تعتبرها سرية.
وحذر زيلينسكي من أن أوكرانيا وصلت إلى أصعب مرحلة للحفاظ على الوحدة، وهو أمر بالغ الأهمية للمجهود الحربي ضد روسيا.
وتابع: “الآن هي أصعب لحظة على وحدتنا، وإذا انهرنا جميعاً من الخارج والداخل، فستكون هذه هي اللحظة الأضعف. لم يحدث ذلك بعد”.
المساعدات الأميركية
وعن المساعدات الغربية لبلاده، قال زيلينسكي إنه متأكد من أن الكونجرس الأميركي سيوافق على دفعة جديدة كبيرة من المساعدات العسكرية والمالية، وإن أوكرانيا بحاجة إلى اتخاذ هذا القرار في غضون شهر.
وأضاف للصحافيين: “هناك أمل في ما يتعلق بالكونجرس، وأنا متأكد من أنه سيكون إيجابياً… إنهم يعلمون أننا بحاجة إلى الدعم في غضون شهر”.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه من المهم لأوكرانيا أن تحافظ على علاقات وثيقة مع بولندا، لكن كييف مستعدة أيضاً للدفاع عن الشركات التي تضررت بسبب إغلاق متظاهرين بولنديين الحدود.
وقال زيلينسكي: “ليس من العدل استخدام أوكرانيا للضغط على المؤسسات الأوروبية.. من المهم بالنسبة لنا أن نحافظ على الوحدة، وإذا لم يتم التوصل إلى خطوات (للتوصل إلى حل)، فسنحمي أعمالنا”.
وتأتي تصريحات زيلينسكي غداة الذكرى الثانية لشن روسيا غزوها للأراضي الأوكرانية.
وتعهد الرئيس الأوكراني، السبت، بـ”هزيمة” روسيا، مع دخول الحرب عامها الثالث، فيما تواصل القوات الأوكرانية القتال على الرغم من تراجع المساعدات الغربية، وبينما تحقق القوات الروسية مكاسب ميدانية جديدة.