إسرائيل: عملياتنا ضد “حزب الله” لن تتوقف حتى لو تم التوصل لهدنة في غزة

إسرائيل: عملياتنا ضد “حزب الله” لن تتوقف حتى لو تم التوصل لهدنة في غزة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الأحد، إن العمليات الإسرائيلية ضد جماعة “حزب الله” في لبنان لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.

وتفقّد الوزير الإسرائيلي مقر القيادة العسكرية الشمالية في صفد الذي أصيب في وقت سابق من الشهر الحالي بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، وأسفر عن سقوط جندية.

وتجرى محادثات للتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إفراج حركة “حماس” عن المحتجزين وهدنة مؤقتة في الحرب الدائرة في غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، ومذّاك، الحين يسجّل على نحو شبه يومي قصف متبادل بين إسرائيل و”حزب الله”، ما يؤجج المخاوف من تصعيد إقليمي.

وأعرب جالانت عن حرصه على “تقييم كيفية مكافحة إسرائيل لأنشطة حزب الله المتزايدة عبر الحدود شديدة التحصين”.

وقال الوزير في رسالة عبر الفيديو: “مخطئ من يعتقد أنه عندما نتوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن في الجنوب وعندما يتوقّف إطلاق النار ستتراجع حدّة ما يحصل هنا”.

وشدد على أن هدف إسرائيل هو ضمان ألا يشكل المقاتلون المدعومون من إيران تهديداً انطلاقاً من المناطق الحدودية في جنوب لبنان، محذراً من أنه إذا تعذر إيجاد حل دبلوماسي للوضع “فسنفعل ذلك بالقوة”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق الأحد، أنه اعترض “هدفاً جوياً مشبوهاً” في منطقة الجليل الأعلى في شمال إسرائيل، كما “تم رصد عمليات إطلاق قذائف صاروخية من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية”.

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً في 14 فبراير الجاري مع شن تل أبيب سلسلة غارات جوية على بلدات عدة أسفرت عن سقوط 10 مدنيين على الأقل، إضافة الى إصابة 5 عناصر من “حزب الله”، بينهم مسؤول عسكري.

ويعلن “حزب الله” استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و”إسناداً لمقاومتها”، فيما يرد الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف “بنى تحتية” للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ السابع من أكتوبر، قتلت إسرائيل 276 شخصاً في لبنان بينهم 191 عنصراً من “حزب الله” و44 مدنياً، ضمنهم 3 صحافيين. أما في إسرائيل، أحصى الجيش سقوط 10 جنود و6 مدنيين، بحسب “فرانس برس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *