بايدن يجتمع بقادة الكونجرس لتفادي “إغلاق حكومي” وإقرار مساعدات أوكرانيا
يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن مع كبار قادة الكونجرس، بما في ذلك رئيس مجلس النواب مايك جونسون في البيت الأبيض، الثلاثاء، في محاولة لتمرير مساعدات طارئة بمليارات الدولارات مخصّصة لأوكرانيا، وتجنب الإغلاق الحكومي الوشيك، وفق “بلومبرغ”.
ويخطط بايدن لتمرير مشروع قانون التمويل الحكومي مع اقتراب الموعد النهائي للإغلاق الفيدرالي الجزئي، الجمعة، كما يسعى لمناقشة مشروع قانون الأمن القومي المتعثر بقيمة 95.34 مليار دولار، والذي يشمل تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
وسيحضر الاجتماع أيضاً زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز، وفقاً لأحد مساعدي الكونجرس.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لوكالة “أسوشيتد برس”، إن الرئيس سيناقش خلال الاجتماع “الحاجة الملحة” لتمرير حزمة المساعدات، التي تحظى بدعم من الحزبين، بالإضافة إلى التشريعات اللازمة للحفاظ على استمرار الحكومة الفيدرالية حتى نهاية سبتمبر وتفادي الاغلاق الجزئي.
“رفض جمهوري”
ويرفض الجمهوريون المتشددون، تمرير المساعدات الأمنية الأميركية الموجهة لأوكرانيا بقيمة أكثر من 60 مليار دولار.
ويتعرض مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون لضغوط لتمرير حزمة الأمن القومي البالغ قيمتها 95 مليار دولار والتي تعزز المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. حصل هذا التشريع على موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية 70 صوتاً مقابل 29 في وقت سابق من هذا الشهر، لكن جونسون عارض طرح مشروع قانون المساعدة للتصويت في مجلس النواب.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان في وقت سابق لبرنامج Fox news sunday: “علينا أن نصادق على هذه الأموال “. وأضاف أن الإدارة الأميركية تراهن على مرونة مجلس النواب لتمرير هذه المساعدات.
وأكد سوليفان أن الأوكرانيين بحاجة إلى الأسلحة والذخيرة لصد القوات الروسية.
وبشكل منفصل عن حزمة الأمن القومي، من المقرر أن تنتهي الدفعة الأولى من التمويل الحكومي الجمعة. وتنتهي معها صلاحيات الحكومة الفيدرالية، بما يشمل وزارة الدفاع (البنتاجون) ووزارة الأمن الداخلي ووزارة الخارجية، في 8 مارس المقبل.
“شبح الإغلاق الحكومي”
من جانبه، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الأحد، إن جهود الكونجرس للمصادقة على حزمة إنفاق فشلت خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما جعل الولايات المتحدة “تواجه مرة أخرى شبح الإغلاق الحكومي الضار وغير الضروري” بدءاً من 2 مارس.
وقال شومر: “بينما كنا نأمل أن يكون التشريع جاهزاً في نهاية هذا الأسبوع من شأنه أن يمنح الأعضاء متسعاً من الوقت لمراجعة النص، فمن الواضح الآن أن الجمهوريين في مجلس النواب بحاجة إلى مزيد من الوقت لترتيب أنفسهم”.
ونقلت “بلومبرغ” أنه من شأن التوصل إلى اتفاق بشأن مشاريع قوانين المخصصات المالية، أن يجنب حدوث إغلاق مدمر للحكومة الأميركية. لكنه سيخلق صداعاً سياسياً للزعماء الجمهوريين الذين طالبوا باستخدام ورقة التهديد بالإغلاق، لإجبار بايدن على تغيير سياسات الحدود والهجرة الأميركية.
وبدلاً من ذلك، اختار زعماء الكونجرس من الحزب الجمهوري تعليق التمويل الطارئ لأوكرانيا في محاولة لإجبار الرئيس على التحرك. في الوقت نفسه، أشار جونسون مراراً وتكراراً إلى أنه يعارض الإغلاق، ويعتقد أن هذه سياسة سيئة، وهو على استعداد لتقديم تنازلات للحصول على صفقة إنفاق.
“طيف ترمب”
وألقى شومر باللوم على الجمهوريين “المتطرفين” ونفوذ الرئيس السابق دونالد ترمب على الحزب في الوصول إلى الطريق المسدود. كما دعا جونسون إلى طرح مشروع قانون تمويل الطوارئ للأمن القومي الذي أقره مجلس الشيوخ للتصويت في مجلس النواب، قائلا إنه سيوافق “بعدد كبير” من المؤيدين الديمقراطيين والجمهوريين.
وأضاف: “أمام الكونجرس فرصة الآن لضمان عدم انتصار بوتين”، في إشارة إلى الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا.
ورداً على ذلك، اتهم جونسون شومر باستخدام “خطاب يأتي بنتائج عكسية”، وقال إن مجلس النواب يعمل على إيجاد حل وسط بشأن التمويل الحكومي قبل المواعيد النهائية للإغلاق.
وقال جونسون في بيان: “سيواصل الجمهوريون في مجلس النواب العمل بحسن نية ويأملون في التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن، حتى مع استمرارنا في الإصرار على ضرورة معالجة أمن حدودنا على الفور”.
واقترحت مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب، الذين يسعون إلى كسر الجمود، حزمة من المساعدات الخارجية بقيمة 66.3 مليار دولار في منتصف فبراير.