بعد غياب 4 سنوات عن أوروبا.. رئيس الصين يقرر زيارة صربيا

بعد غياب 4 سنوات عن أوروبا.. رئيس الصين يقرر زيارة صربيا

يجري الرئيس الصيني شي جين بينج زيارة إلى صربيا خلال العام الجاري، وفقاً للدولة الواقعة في البلقان، في ظل توتر علاقة بكين مع أوروبا بسبب النزاعات التجارية والحرب في أوكرانيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه تم تأكيد الزيارة خلال محادثات مع وزير الخارجية الصيني وانج يي، بحسب منشور على الموقع الإلكتروني للرئيس، في وقت متأخر الاثنين. وكان يتحدث في حفل نظم للسفير الصيني لدى صربيا لي مينج.

وقال فوتشيتش إنه لا يستطيع تحديد الموعد الدقيق لزيارة الرئيس الصيني المقررة، لكنه تعهد بخلق أجواء جيدة “لأحد أهم قادة العالم”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج إن لا معلومات لديها، عندما سئلت عن الزيارة خلال مؤتمر صحافي دوري في بكين، الثلاثاء.

وسيكون قرار شي بالسفر إلى صربيا بمثابة أول زيارة له إلى أوروبا منذ أكثر من 4 سنوات، باستثناء رحلة حدودية في مارس 2023 لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت رحلته الأخيرة إلى أوروبا قبل ذلك في عام 2019، عندما زار اليونان قبل أشهر من إغلاق الصين حدودها بسبب جائحة كورونا لمدة ثلاث سنوات، وتعطيل أجندة سفر شي.

“صربيا صديق قوي”

واستأنف الزعيم الصيني منذ ذلك الحين ارتباطاته الخارجية لكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه قبل الجائحة، مع التركيز بشكل أكبر على رحلاته. وقام شي بأربع زيارات دولية فقط العام الماضي، مقارنة بمتوسط 14 زيارة سنوياً بين عامي 2013 و2019، وفق بلومبرغ.

وفي حين توترت علاقة بكين مع بروكسل خلال الجائحة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والسياسات التجارية للحزب الشيوعي الحاكم، فقد أقامت الصين وصربيا علاقات أوثق في السنوات الأخيرة.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية بشكل متكرر أن بكين تقدم المساعدة لصربيا خلال الجائحة، فضلاً عن دفاع فوتشيتش عن سياسات بكين الصارمة لمكافحة كورونا.

التقى شي وفوتشيتش في أكتوبر الماضي في منتدى الحزام والطريق في بكين، إذ وصف الزعيم الصيني صربيا بأنها “صديق قوي”. وفي ذلك الشهر، ألغت الدولتان التعريفات الجمركية على نحو 90% من البنود الضريبية بموجب اتفاقية التجارة الحرة الجديدة.

وفي ديسمبر، قال البنك المركزي الصيني إن ترتيبات مقاصة اليوان الجديدة مع صربيا؛ من شأنها أن تساعد الشركات والمؤسسات المالية على استخدام العملة لإجراء المزيد من المعاملات عبر الحدود. وتشجع بكين على زيادة استخدام عملتها في محاولة لتقليل الاعتماد على الدولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *