الحوثيون يشنون أول “هجوم قاتل” في البحر الأحمر

شن الحوثيون هجوماً صاروخياً على سفينة تجارية في خليج عدن، أودى بحياة اثنين من البحارة، فيما أصيب 6 آخرون، وذلك في أول “هجوم قاتل” تشنه الجماعة في المنطقة.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية إنها استهدفت سفينة الشحن “ترو كونفيدانس” المملوكة ليونانيين في خليج عدن بالصواريخ، ما تسبب في اندلاع حريق على متن السفينة.

وأشار المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان، إلى أن “عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية”.

وقال مسؤولان أميركيان لوكالة “أسوشيتد برس”، إن الهجوم الصاروخي الباليستي المضاد للسفن أودى بحياة اثنين من أفراد الطاقم على متن السفينة، وإصابة ستة آخرين.

ولا يزال الحجم الكامل للأضرار التي لحقت بالسفينة “ترو كونفيدانس” غير واضح، لكن الطاقم ترك السفينة وركب على متن قوارب النجاة.

وكانت سفينة حربية أميركية وأخرى من البحرية الهندية في مكان الحادث، وحاولوا المساعدة في جهود الإنقاذ.

وقال المشغل اليوناني للشركة التي تدير السفينة، إنها تعرضت للقصف على بعد حوالي 50 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء عدن اليمني، وكانت تنجرف وتشتعل فيها النيران.

وأضاف أنه لا توجد معلومات متاحة عن وضع طاقم السفينة المؤلف من 20 فرداً وثلاثة حراس مسلحين، بينهم 15 فلبينياً وأربعة فيتناميين وسريلانكيين اثنين ومواطن هندي ونيبالي.

تعطيل الشحن العالمي

ويؤدي الهجوم على ناقلة البضائع “ترو كونفيدنس”، إلى تصعيد التوتر على طريق بحري هام  يربط آسيا والشرق الأوسط بأوروبا، مما أدى إلى تعطيل الشحن العالمي، وفق “أسوشيتد برس”.

 وشن الحوثيون هجمات منذ نوفمبر 2023، معلنين استمرارها إلى غاية توقف الحرب الإسرائيلية في غزة.

وعلى الرغم من الغارات الأميركية والبريطانية، ظل الحوثيون قادرين على شن هجمات كبيرة. 

وشملت هذه الهجمات استهداف سفينة الشحن “روبيمار” التي تحمل الأسمدة، الشهر الماضي، والتي غرقت السبت بعد أن انجرفت لعدة أيام، بالإضافة إلى إسقاط طائرة مسيرة أميركية تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات.

والثلاثاء، استهدف هجوم للحوثيين المدمرة الأميركية “يو إس إس كارني”، وهي من طراز “أرلي بيرك” شاركت في الغارات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن. 

وقالت القيادة المركزية للجيش الأميركي إن المدمرة أسقطت طائرات مسيرة مفخخة، وصاروخاً باليستياً مضاداً للسفن.

ولم يقدم الحوثيون أي تقييم للأضرار التي لحقت بهم في الضربات التي قادتها الولايات المتحدة منذ يناير الماضي، رغم أنهم قالوا إن 22 من عناصرهم على الأقل سقطوا في هذه الهجمات، ومدني واحد.