ماكرون يلتقي ستارمر.. «اصطفاف» أوروبي في انتظار ترامب
يعتزم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يخيم شبح سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب على أوروبا.
ومع فوز كاسح لترامب الذي اختبر الأوروبيون سياساته خلال ولايته الأولى، يتوقع قادة القارة العجوز أن ينعكس موقفه من حلف شمال الأطلسي على الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
وواشنطن كانت القاطرة الرئيسية لدعم كييف في مواجهة العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ فبراير/شباط 2022.
وبعد أيام من انتخاب ترامب، يسافر ستارمر إلى فرنسا، حيث سيتحدث مع ماكرون ويصبح أيضا أول زعيم بريطاني يحضر مراسم يوم الهدنة الفرنسي منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت الحكومة البريطانية إن ستارمر وماكرون سيناقشان “الغزو الروسي الهمجي المستمر لأوكرانيا والوضع الإنساني المروع في غزة”.
وتصف الدول الغربية العملية الروسية بـ”الغزو”، وهو تعبير ترفضه روسيا التي تقول إن تحركها جاء لحماية الأقلية المتحدثة بالروسية في البلد السوفياتي السابق.
وانتقد ترامب مستوى الدعم الأمريكي لحرب أوكرانيا ضد روسيا ووعد بإنهاء الصراع دون أن يوضح كيفية ذلك.
وقالت بريطانيا وفرنسا إنه من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا ضد روسيا لحماية القارة الأوروبية ككل.
وكانت أوروبا أكبر ممول للمساعدات لأوكرانيا، إذ خصصت لها 118 مليار يورو (126 مليار دولار) منذ بدء الصراع، في حين قدمت الولايات المتحدة 85 مليار يورو إجمالا، وفقا لمعهد كايل للاقتصاد العالمي.
ومن المتوقع أن تبدأ بريطانيا والاتحاد الأوروبي محادثات العام المقبل بشأن اتفاق أمني لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يغطي مجالات مثل التعاون في الدفاع والطاقة، مع تطلع الجانبين إلى تحمل المزيد من المسؤولية عن أمنهما.
وقال بعض الساسة الأوروبيين إن أوروبا لا يمكنها أن تحل محل الولايات المتحدة في مساعدات مالية وعسكرية، بما في ذلك الموارد العسكرية مثل طائرات إف-16 المقاتلة ومنظومة راجمات الصواريخ بعيدة المدى.
ومن المقرر أن يلتقي ستارمر خلال زيارته إلى فرنسا رئيس الوزراء الفرنسي الجديد ميشيل بارنييه. وسيكون هذا أول لقاء بينهما منذ تولي بارنييه منصب رئيس الوزراء في سبتمبر/ أيلول.
وقال مكتب ستارمر إن آخر زعيم بريطاني حضر احتفالات يوم الهدنة الفرنسية كان ونستون تشرشل، الذي استضافه شارل ديجول في عام 1944.
aXA6IDQ1LjU1LjU4LjE5IA==
جزيرة ام اند امز