حكومة باكستان تنشر الجيش في إسلام أباد بعد مواجهات مع أنصار عمران خان
قال مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الثلاثاء، إن أربعة من أفراد قوات الأمن لقوا مصرعهم، في العاصمة إسلام أباد، عندما دهسهم موكب من المحتجين المناصرين لحركة إنصاف الباكستانية، الذين يسعون للإفراج عن رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان، فيما أعلنت الحكومة، نشر الجيش في الشوارع للحفاظ على النظام العام، بينما أشارت مصادر إلى أن قوات الأمن حصلت على “تفويض بإطلاق النار” على “مثيري الشغب”.
وذكرت مصادر من الشرطة، أن موالين لحزب “حركة إنصاف”، قادوا سيارة على طريق سريناجار السريع، واصطدموا بأفراد قوات الأمن، مما أسفر عن مصرع 4 منهم وإصابة 5 آخرين، إلى جانب ضابطي شرطة.
وقال رئيس الوزراء شهباز شريف في بيان، أصدره مكتبه، “إنها ليست احتجاجاً سلمياً. إنها تطرف”، وأدان إراقة الدماء باعتبارها تهدف إلى تحقيق “مخططات سياسية شريرة”، بحسب تعبيره.
ووفقاً لمسؤولي الأمن، فإن الهجمات على قوات إنفاذ القانون، أودت بحياة 4 من حرس الحدود وضابطي شرطة حتى الآن، حسبما نقلت شبكة تلفزيون Geo News الباكستانية.
ودخل أنصار حزب “حركة إنصاف” الباكستاني، بمشاركة المئات من أنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان العاصمة الفيدرالية للاعتصام في دي-تشوك، وهي نقطة رئيسية في وسط إسلام أباد بالقرب من المباني الحكومية، والمحكمة العليا، والبرلمان، والبقاء هناك حتى يتم تلبية مطالبهم، على رأسها إطلاق سراح رئيس الوزراء السابق.
انتشار الجيش في شوارع إسلام أباد
وفي خضم تصاعد العنف خلال احتجاجات حركة إنصاف الباكستانية، نشرت الحكومة الفيدرالية الجيش في العاصمة، الثلاثاء.
وأصدرت وزارة الداخلية إخطاراً بموجب المادة 245، مما يسمح للجيش بالمساعدة في “الحفاظ على النظام والتعامل مع المجرمين بيد من حديد”، حسبما نقلت شبكة تلفزيون Geo News.
كما يمنح الإخطار الجيش، سلطة فرض حظر التجول حيثما كان ذلك ضرورياً للحد من الفوضى. وتشير المصادر إلى أن قوات الأمن حصلت أيضاً على “تفويض بإطلاق النار” على مثيري الشغب فور رؤيتهم.
وقالت المصادر إن جميع التدابير اللازمة تتخذ “لمواجهة الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها العناصر المزعجة والمتطرفة. كما يتم تحديد هوية جميع المجرمين لتقديمهم للعدالة”.
وتم فرض إغلاق أمني في إسلام أباد خلال اليومين الماضيين، لمنع قوافل المحتجين من حزب “حركة إنصاف” الباكستاني، بقيادة بشرى بيبي، ورئيس وزراء إقليم خيبر، بختونخوا علي أمين جاندابور، في حين تم إغلاق الطرق السريعة المؤدية إلى المدينة.
واستخدمت الحكومة حاويات الشحن لإغلاق الطرق والشوارع الرئيسية في إسلام آباد، ومعظمها تحرسها فرق كبيرة من الشرطة وقوات شبه عسكرية ترتدي معدات مكافحة الشغب.
في الأشهر الأخيرة، نظم الحزب الذي أسسه عمران خان، مسيرات احتجاجية في العاصمة بمناسبات متعددة، مما أدى إلى اشتباك أنصار خان مع وكالات إنفاذ القانون.