مقاتلات صينية “تراقب وتحذر” طائرة أميركية فوق تايوان.. وواشنطن: دورية جوية في منطقة مفتوحة
أعلن الجيش الصيني، الثلاثاء، نشر قوات بحرية وجوية، لمراقبة وتحذير طائرة تابعة للبحرية الأميركية خلال عبورها مضيق تايوان، مندداً بما وصفه بمحاولة “تضليل” المجتمع الدولي، فيما اعتبر الجيش الأميركي، أن عبور الطائرة فوق المضيق يظهر “التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة”.
وأضافت قيادة المسرح الشرقي للجيش الصيني في بيان، أن “التصريحات ذات الصلة التي أدلت بها الولايات المتحدة تشوه المبادئ القانونية، وتربك الرأي العام وتبدد التفاهم الدولي”.
وحثت القيادة العسكرية الصينية، الجانب الأميركي، على “التوقف عن التشويه والمبالغة، والعمل معناً على حماية السلام والاستقرار الإقليميين”.
وقال الأسطول السابع التابع للبحرية الأميركية في بيان، إن “طائرة من طراز P-8A Poseidon تابعة للبحرية الأميركية عبرت، الثلاثاء، مضيق تايوان في المجال الجوي الدولي”.
وأكدت البيان، أن “الولايات المتحدة تضمن حقوق الملاحة وحريات كافة الدول بما يتماشى مع القانون الدولي أثناء تنفيذها عمليات في مضيق تايوان”.
وأشار إلى أن “الطلعة الجوية تؤكد التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة”، مشدداً على أن “القوات الأميركية تبحر وتعمل في أي مكان يسمح به القانون الدولي”.
تايوان: وضع طبيعي
وزارة الدفاع التايوانية بدورها قالت، إن “الطائرة الأميركية حلقت في اتجاه الشمال عبر المضيق”، وأن “الجيش التايواني راقبها”، لافتةً إلى أن “الوضع كان طبيعياً”.
كما أعلنت وزارة ىالدفاع التايوانية في بيان، رصد 5 طائرات تابعة لجيش الصيني، و7 سفن تابعة للبحرية الصينية، حول تايوان، مشيرةً إلى دخول 4 طائرات منطقة الدفاع الجوي التايواني.
وتعبر سفن أو طائرات عسكرية أميركية، الممر المائي الحساس الذي يفصل بين تايوان المتمتعة بحكم حكم ذاتي وأراضي البر الرئيسي للصين، مرة واحدة تقريباً كل شهر، في عمليات تثير غضب بكين دائماً.
وكان الجيش الصيني أعلن في أبريل الماضي، إرسال طائرات لمراقبة وتحذير طائرة تابعة للبحرية الأميركية فوق مضيق تايوان، وذلك بعد ساعات فقط من مكالمة جرت بين مسؤولي وزارتي دفاع البلدين.
وأجرت الصين، الشهر الماضي، مناورات حربية كبرى قرب تايوان، ووصفتها بأنها تحذير من مغبة “أفعال انفصالية” مما أثار الاستهجان والتنديد من الحكومتين الأميركية والتايوانية.
وتعتبر الصين، تايوان، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتملك السلطة القانونية على المضيق، لكن تايوان والولايات المتحدة تعارضان ذلك، إذ تعتبران مضيق تايوان، ممراً مائياً دولياً.
والولايات المتحدة ملزمة بموجب قانون لديها بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، وتثير مبيعات واشنطن من الأسلحة لتايبيه غضب بكين.