ابتكار أول مضاد حيوى بالهند يعمل ضد البكتيريا القاتلة المقاومة للأدوية
أطلقت الحكومة المركزية بالهند، أول مضاد حيوي تم تطويره محليًا لعلاج المرضى المصابين بالعدوى البكتيرية التي تؤدي إلى الوفاة عندما لا تستجيب مسببات الأمراض للمضادات الحيوية الموجودة “مقاومة المضادات الحيوية“، وهو دواء نافيثروميسين والمعروف أيضًا باسم ميكناف.
وبحسب موقع “تايمز ناو” يعمل الدواء، الذي طورته شركة Wockhardt Ltd ومقرها ماهاراشترا بالهند، ضد البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة.
وقال الأطباء إن مقاومة مضادات الميكروبات تحدث عندما لا تستجيب البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات للأدوية المضادة للميكروبات.
الالتهاب الرئوي المقاوم للأدوية هو حالة مسؤولة عن أكثر من مليوني حالة وفاة على مستوى العالم كل عام.
وتواجه الدول تحديات مع العلاجات الحالية، بما في ذلك المقاومة الواسعة النطاق للأدوية مثل المضادات الحيوية القديمة.
كيف يعمل نافيثروميسين؟
ذكرت وزارة العلوم والتكنولوجيا الاتحادية بالهند، في بيان صحفي، إن نافيثروميسين أقوى بعشر مرات ويوفر تعرضًا للرئة أعلى بثماني مرات من المضادات الحيوية القديمة، ويجب تناوله مرة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أيام.
ويتميز بسلامة وتحمل متفوقين وحتى أن معدل الشفاء السريري يبلغ 96.7%.
وتبرز فعالية نافيثروميسين لأنه يستهدف كل من مسببات الأمراض النموذجية وغير النموذجية، مما يوفر حلاً قويًا حيث لم يتم تطوير أي مضاد حيوي جديد في هذه الفئة في جميع أنحاء العالم لأكثر من ثلاثة عقود.
وفقًا للوزارة، يمثل تطوير نافيثروميسين 14 عامًا من البحث الدؤوب مع تجارب سريرية تمتد إلى الولايات المتحدة وأوروبا والهند.
وتقول الحكومة إن العقار ينتظر الآن الموافقة النهائية من منظمة مراقبة معايير الأدوية المركزية (CDSCO) للتصنيع والاستخدام العام، مما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في مكافحة الهند لمقاومة مضادات الميكروبات.
ما هي مقاومة المضادات الحيوية؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعد مقاومة مضادات الميكروبات من بين أكبر التهديدات العالمية للصحة العامة والتنمية، وهي مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة عالمية في السنوات الثلاث الماضية.يعد سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها لدى البشر والحيوانات والنباتات من العوامل الرئيسية في تطوير مسببات الأمراض المقاومة للأدوية.
إن مقاومة مضادات الميكروبات تعرض العديد من مكاسب الطب الحديث للخطر، مما يجعل علاج العدوى أكثر صعوبة ويجعل الإجراءات الطبية والعلاجات الأخرى – مثل الجراحة والولادة القيصرية والعلاج الكيميائي للسرطان – أكثر خطورة.
وقال الخبراء إن هناك في جميع أنحاء العالم خط للمضادات الحيوية وأزمة في الوصول إليها مع عدم كفاية البحث والتطوير في مواجهة مستويات المقاومة المتزايدة والحاجة الملحة إلى تدابير إضافية لضمان الوصول العادل إلى اللقاحات والتشخيصات والأدوية الجديدة والموجودة.